فصل: التمايل عند الذكر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.حكم تغيير الأسماء بعد الحج:

السؤال التاسع من الفتوى رقم (3323):
س9: ما حكم تغيير الأسماء كغالب الحجاج الإندونيسيين فإنهم غيروا أسماء بمكة المكرمة أو بالمدينة المنورة، وهل هو سنة أو لا؟
ج9: كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء السيئة إلى أسماء حسنة، فإن كان تغيير حجاج إندونيسيا أسماءهم من أجل ذلك لا من أجل انتهائهم من الحج أو الزيارة للمسجد النبوي للصلاة فيه فهو جائز، وإن كان من أجل كونهم بمكة أو المدينة أو انتهائهم من الجج مثلا فهو بدعة وليس بسنة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.بدع الدعاء:

.تكليف شخص معين بقراءة ورد الصباح والمساء:

السؤال الرابع من الفتوى رقم (2252):
س4: إذا خرج بعض الإخوان لرحلة أو لعمرة أو نحوهما، فيأمرون أحدهم أو بعضهم يوميا صباحا ومساء بقراءة ورد الصباح والمساء الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وبقية الجماعة يستمعون إليه، فما حكم ذلك؟
ج4: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أذكار وأدعية يذكر الله ويدعوه بها صباحا ومساء في نفسه، وسمعها منه أصحابه وتعلموها، وذكروا الله ودعوه بها صباحا ومساء كل منهم في نفسه منفردا؛ اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم- فيما نعلم- أنهم كانوا يقولون تلك الأذكار والأدعية مجتمعين، يقرءونها جميعا أو يقرؤها بعضهم ويستمع الآخرون، فينبغي للمسلم أن يهتدي بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم في ذكره ودعائه وكيفية ذلك وفي سائر ما شرعه عليه الصلاة والسلام فإن الخير كل الخير في اتباعه والشر كل الشر في مخالفته. والاجتماع لذلك واتخاذه طريقة وعادة من البدع المحدثة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (*) متفق على صحته، وقال صلى الله عليه وسلم: «إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة» (*)، ومما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من أذكار وأدعية الصباح والمساء ما رواه بن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هذه الكلمات حين يمسي وحين يصبح: «اللهم إني أسألك العافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي» (*) أخرجه النسائي وابن ماجه وصححه الحاكم، ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح يقول: «اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور»، وإذا أمسى قال مثل ذلك إلا أنه قال: «وإليك المصير» (*) أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان

.ذكر الله بصفة جماعية وختمه بالحضرة وتلاوة كتاب الله بلسان واحد:

الفتوى رقم (2913):
س: ذكر الله بصفة جماعية بلسان واحد على حسب ما يفعله أصحاب الطرق ويختم بالحضرة أي المسماة عندنا في المغرب بالعمارة مع تلاوة كتاب الله تعالى بصفة جماعية بلسان واحد في المساجد وفي البيوت وفي الحفلات.
ج: ذكر الله بصفة جماعية وختمه بالحضرة وتلاوة كتاب الله بلسان واحد في المساجد وفي البيوت والحفلات والمآتم لا نعلم له أصلا شرعيا يعتمد عليه لإثبات مشروعيته على هذه الصفة، والصحابة رضي الله عنهم هم أولى الناس باتباع الشرع ولم يعرف عنهم ذلك وكذلك بقية القرون المفضلة والخير في اتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (*)، وقال صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (*).
وبما أنه لم يثبت في ذلك سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعمله أحد من الصحابة فيما نعلم فيكون بدعة يتناوله الدليل السابق فهو مردود على صاحبه، وكذا أخذ الأجرة على مثل هذا العمل.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.التمايل عند الذكر:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (3232):
س2: هل الذكر الذي يعمله بعض الناس في مصر وأريافها من الدين؟ مثل يقفون ويتمايلون يمينا ويسارا ويذكرون لفظ الجلالة؟
ج2: هذا العمل لا نعلم له أصلا في دين الله، بل هو بدعة ومخالفة لشرع الله يجب إنكارها على من يعملها ولاسيما مع القدرة على ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (*) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها، وفي الباب أحاديث أخرى صحيحة مثله في المعنى.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب الرئيس: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.كلام الخطيب والمستمع حال الخطبة:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (3246):
س2: لقد رأينا إماما بمدينة البليدة يقول للمسلمين وهو على المنبر: وحدوا لله، فتنطلق أصوات المسلمين بالتهليل والتكبير، فهل من حق الإمام أن يقول لهم ذلك؟ وهل من حقهم أن يهللوا؟ وما معنى الحديث القائل: إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة: أنصت، فقد لغوت؟ نرجو الإجابة والسلام عليكم ورحمة الله.
ج1: أولا: إذا كان قصد الخطيب من قوله للحاضرين: وحدوا الله، أن يرشدهم إلى ما يجب من توحيد الله في ربوبيته وإلاهيته وفي أسمائه وصفاته ليعتقدوا ذلك لا ليجيبوه بتلك الأصوات المرتفعة بالتهليل والتكبير لكنهم فهموا منه خلاف ما أراد فأجابوه قولا بهذه الأصوات- فلا حرج عليه، أما هم فقد أخطئوا في فهمهم ورفع أصواتهم، وعليه أن ينصحهم ويرشدهم إلى ما أراد حتى لا يعودوا إلى مثل ذلك مرة أخرى. وإن كان قصده أن يجيبوه في الحال بالتهليل والتكبير مع رفع الأصوات بذلك فهو مخطئ مبتدع وهم مخطئون مبتدعون؛ لأن ذلك لم يعهد من النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه ولا من الخلفاء الراشدين في خطبهم ولا ممن كانوا يستمعون لهم، إنما كان يسأل الخطيب بعض من في المسجد عن أمر يتعلق به كما كان من النبي صلى الله عليه وسلم مع سليك لما دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس ولم يصل تحية المسجد فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوم فيصلي ركعتين (*)، وكما كان منه مع أعرابي اشتكى القحط، وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يسأل الله تعالى أن ينزل المطر، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه فنزل الغيث واستمر حتى طلب منه في خطبة الجمعة التي بعدها أن يمسكه فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يجعله حيث ينتفع به ولا يضر (*)، وكما كان من عمر مع عثمان لم يبكر إلى الجمعة يوما قال عمر: أية ساعة هذه، فقال عثمان: والله لم أزد على أن توضأت، فقال عمر: والوضوء (*)، أيضا رضي الله عن الجميع، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» (*)، وقال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (*).
ثانيا: الحديث الذي ذكرت رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن ومعناه: إذا تكلمت مع جليسك والإمام يخطب خطبة الجمعة ولو بنصيحة وأمر بمعروف ونهي عن منكر، وكقولك: اسكت واستمع للخطبة، فقد أسأت، وارتكبت ما لا ينبغي، والذي ينبغي في ذلك أن يوجه الكلام إلى الخطيب لينصح من يراد نصحه ليكف عن الشر ويقبل على الخير وذلك حتى لا يتتابع الحاضرون بالمسجد وقت الخطبة في اللغط واللغو من الكلام، ولا مانع أن يشير إلى المسيء إشارة يفهم منها الكف عن الإساءة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن قعود